ذِكْرَىْ الْحُبِّ

حَيَاتُنَا ذِكْرَيَاتٍ وَصُوَرُ مُجَرَّدِ احْدَاثِ تَمُرُّ رُبَّمَا هِيَ مُهِمَّةٌ بِالْنَّسْبَةِ لَنَا

اوْ نَعِيْرُها بَعْضٍ الِاهْتِمَامِ وَالْحَزْمُ وَالْقُوَّةَ


وَلَكِنَّ لَيْسَ لَهَا ايً قَيِّمَةٌ عِنْدَ غَيْرِنَا تَمْرٍ عَلَيْنَا فَقَطْ

شَخْصِيَّا

تُعَلِّمُنَا تُعْطِيَنَا الْدُّرُوسِ وَرُبَّمَا تُشْعِرُنَا بِالاحْبَاطِ احَيَانَا

وَلَكِنْ ايْضا لَكَ وَحْدَكْ فَلَيْسَ لَهَا قِيَمُهُ عِنْدَ غَيْرِكَ

مَا يَحْدُثُ مَعَكَ الْيَوْمَ فَسَوْفَ يَكُوْنُ غَدَا مُجَرَّدِ

ذِكْرَىْ ... صُوْرَةٌ ... وَرَقَهَ ... كَلَامَ

الْمُهِمْ انَّهُ سَيَكُوْنُ مُجَرَّدِ شَيْئٍ عَابِرُ

هَذِهِ هِيَ الْحَقِيقَهْ


حَتَّىَ الْدُّمُوْعْ وَالاهَاتِ وَالْعَذَابَ وَالَالَمِ الْلَّذِيَ تُوَاجَهةٍ

سَيَكُوْنُ لَكَ مُجَرَّدُ ذِكْرَىْ

اذَا لِمَاذَا

لِمَاذَا نُعَيِّرْهُ كُلُّ هَذَا الْإِهْتِمَامَ

يَا لَعَجِيبُ امْرِنَا نَحْنُ الْبَشَرِ

عِنْدَ الْكَثِيْرِ مِنَّا


اصْبَحَ مُجَرَّدُ حَدَّثَ قَدْ مَرَّ وَانْتَهَىَ زَمَانِهِ

قَدْ تَهْتَمُّ بِهَذَا الْحُبْ انْتَ وَقَدْ تُحِبُّ انْتَ فَقَطْ

وَقَدْ تُوْهَبُ نَفْسَكَ لِلْحَبِيْبِ


وَلَكِنْ هَلْ سَأَلْتَ نَفْسِكَ ؟؟

هَلْ الْحَبِيْبُ الْلَّذِيَ وَهَبْتُهُ نَفْسَكَ لَدَيْهِ الاسْتِعْدَادِ لِيُبَادِلَكَ

وَالاجَابِهُ فِيْ كَثِيْرٍ مِنْ الاحْيَانْ هِيَ .... لَا

وَهَذِهِ الْذِّكْرَىْ الْلَّتِيْ اتَحَدَّثُ عَنْهَا

تَتَعَذَّبُ انْتَ فَقَطْ لِوَحْدِكَ

وَلَا احْدٍ حَتَّىَ نِصْفَ قَلْبِكَ الْاخِرِ يَشْعُرُ بِكَ

فَمَا اضْعَبَ انّ تُحَبَّ فِيْ الْزَّمَنِ الْخَاطِئَ وَلَكِنَّ الَاصَعْبٌ

انّ يَأْتِيَ الْحُبٌّ فِيْ الْشَّخْصِ الْخَاطِئَ
وَمَا اصْعَبَ انْ تُحِبَّ شَخْصَا لَا يُحِبُّكَ

وَلَكِنَّ الَاصَعْبٌ انّ يَكُوْنُ طَرَفْا وَاحِدَا اسِيْرا لِهَذِهِ الْحُبِّ

وَالْحَبِيْبِ


وَمَا اصْعَبَ انّ تُضَحِّيْ مِنْ اجْلِ الْحُبُّ وَلَكِنَّ الَاصَعْبٌ

انْ لَا تَجِدْ مَنْ تُضَحِّيْ مِنْ اجَلِهِ

وَالْانَ هَلْ رَأَيْتَ صُوْرَةَ الْذِّكْرَىْ الْلَّتِيْ اتَحَدَّثُ عَنْهَا

فَكَّرَ قَلِيْلا

اغْرَقْ فِيْ مُخَيَّلَتِكَ قَلِيْلا

لِتَصَوُّرِ كُلّ مَا يَحْدُثُ مَعَكَ

سَوْفَ تَرَىَ وتَقْتَنّعَ انّ كُلِّ شَيْئٍ مُجَرَّدُ ذِكْرَىْ

لَا اقُوْلُ انّ الْحَيَاهْ عَبَثُ

وَانْ الْحُبِّ عَبَثُ

وَلَكِنَّنَا فِيْ زَمَنِ يَرْفُضُ الْحُبِّ وَالْوَفَاءِ

وَيَرْفُضُ ايً مَعْنَىً لِتَكُوْنَ انْسَاناً

فِكْرْ فِيْ كُلِّ مَنْ احِبُكِ وَحَاوَلَ انّ تُحِبُّهُ

لَا انّ تُفَكِّرُ فِيْ مَنْ احْبَبْتُهُ وَجَفَاكَ

فِكْرْ فِيْ كُلِ مِنْ ضُحَىً بِحُبِّهِ

وَبِكُلِّ شَيْئٍ لِأَجْلِكَ

حَاوَلَ انّ تَجِدُ مُبَرِّرَا حَتَّىَ لَوْ فَكَّرْتَ فِيْ كُلِّ الْمُبَرِّرَاتِ

فِكْرْ فِيْ عَقْلِكْ وَلَيْسَ قَلْبِكَ

وَسَوْفَ تَجِدُ انّ كُلِّ شَيْئٍ مُجَرَّدِ صُوْرَةٌ بَعُدَ الْيَوْمَ

سَوْفَ تَنْظُرُ الَىْ تِلْكَ الْصُّوَرَةِ اوْ سَتَرْجِعُ فِيْ مُذَكَرَتُكَ

وَفِيْ عَقْلِكَ رُبَّمَا

فَسَوْفَ تَكُوْنُ حِيّنَهَا مُجَرَّدُ ذِكْرَىْ صُوْرَةٌ فَقَطْ

عِشْ لِنَفْسِكَ وَاجْعَلْ الْصُّوَرَةُ الْلَّتِيْ سَتُفَكِّرُ بِهَا بَعْدَ ذَلِكَ

صُوْرَةٌ لِلَحْظَةٍ سَعِيْدَهْ



ذِكْرَىْ حُرَّهْ فَإِنَّهَا مُجَرَّدُ ذِكْرَىْ فَلِمَاذَا لَا تَكُوْنَ


ذِكْرَىْ حُبٍ سَعِيْدَهْ

بَدَلَ انْ تَكُوْنَ الْدُّمُوْعُ مُسْتَقَرَّهَا


لَيْسَ كُلُّ مَنْ دَقَّ قَلَبَةٌ احِبُّ


وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ الْتَهْفَ لِرُؤْيَةِ شَخْصٍ يَعْنِيْ انَّهُ احِبُّ

كَمَا انَّ الْحُبَّ لَيْسَ مُجَرَّدَ كَلَّمَهُ وَتُقَالُ


انَّمَا الْحُبَّ احْسَّاسُ كَبِيْرٌ

وَانْ الْحُبْ كِلْمَهْ كَبِيْرَهُ انّ نَطَقَتُ بِهَا كَذَّبَتْ

وَانْ اخْفِيَّتِهَا صَدَقْتَ