أهديتكِ روحي ...
فماذا أهديتني يا......؟
زرعت اسمكِ بين ثنايا ضلوعي
أغرقتي سفينة حبي بموجكِ الهادر
فماذا صنعتي لي بيدك
غير تابوتي
؛
أهديتكِ روحي . عمري . جنوني
فماذا أهديتني غير تابوت
موتي وتكفين روحي ؟
تعودت مطاردة عيونك
في كل الموانىء
وها أنا أحاول أختصار
المسافة لتكبر الصرخة في عمقي
أتحدث اليك فلا تجيبيني
أهمس اليك فلا تسمعيني
ترحلي عني وفي عيني نبرات
صوتي وحزني وألمي
أين أنتي أيتها المهووسه مني؟
أنا من لامست جراحي جراحكِ
وضعتيني خلف قضبان العاشق الخاسر
كنت زهرة متألقة في
بساتين قلبكِ العاثر
فوهبتكِ عالمي وجنوني
ولهف قلبي الحائر
؛
أهديتكِ روحي . عمري . جنوني
فماذا أهديتني غير تابوت
موتي وتكفين روحي ؟
حبك مازال مستقرا هنا
بين حنايا ضلوعي
بين أجفاني يدميني
يجتاحني يحفر قبري
رغم ذلك لم تواسيني
آآآآه
أتيتك كالنورس المهاجر
فلعبت رياحكِ بقلبي
الحزين البائس المسافر
قسوتِ على المرسى الحنون
فأصبحتي أنتي الخاسره
؛
أهديتكِ روحي . عمري . جنوني
فماذا أهديتني غير تابوت
موتي وتكفين روحي ؟
أهذا هو ثمن حبي لك
أرحميني ياغاليتي الجارحه
فأنا أحاسيس وقلبي
برعم صغير
ماذنبي أن أخطأت الأقامة
في مدينة المشاعر القاسية
والحس المرهف والقلب الكبير
كيف تتوحش أمام أعاصير
حبي البريء أصبحت عديم الأحساس
ووحش ملهوف في قسوة الزمان
؛
أهديتكِ روحي . عمري . جنوني
فماذا أهديتني غير تابوت
موتي وتكفين روحي ؟
آآآآآه
من حبكِ المدفون بين
طيات الضلوع
يتوسدني يتلاعب بي
وكأنني جماد لا مخلوق
عصفور أنا بين يديك
عطش يموت
حديقة أنتي لا بل بحر يموج
بركان هادىء وفجأة يثور
آآآآه
متعبةٌ أنتي ؟
أم أنا المتعب ؟
جارحه أنتي ؟
أم أنا الجارح ؟
متألمه أنتي ؟
أم أنا المتألم ؟
عطشانه أنتي ؟
أم أنا العطشان ؟
أين أنتي ؟ وأين أنا؟
أنا بين أهدابكِ المتوحشة
وترانيم عذابك
بين أوجاعكِ ولهيب نيرانكِ
بين أحزانكِ وجنون أفكاركِ
؛
أهديتكِ روحي . عمري . جنوني
فماذا أهديتني غير تابوت
موتي وتكفين روحي ؟
أسترسلتي بعذابي وبصمتي
بألمي وبتنهيداتي
بدمعتي التي أنسكبت
على وجنتي وبسكوني
رجوتكِ وتوسلت اليك
أصبحت ذليلٌ بين ركبتيكِ
بهذا القدر لم تكتفين؟
وهبتكِ روحي زرعت حبك في
قلبي عهدنا نقشته
وساما على صدري
فتركتيني متشرد
مرتحل متغرب
وأنا بين أهلي وصحبي
؛
أهديتكِ روحي . عمري . جنوني
فماذا أهديتني غير تابوت
موتي وتكفين روحي ؟
أهذا هو جزاء أخلاصي ووفائي
لك ياحبيبتي؟
توجهت اليكِ بالباري
ناديتكِ بصوتي الحزين
طلبتكِ برب الكون
أن ترحمي رهين الصمت
؛
أهديتكِ روحي . عمري . جنوني
فماذا أهديتني غير تابوت
موتي وتكفين روحي ؟
هذه هي لوعتي في لجة
الليل البهيم السرمدي
مما راق لي