أتري عيني ترشح ....
مياه مالحة ...
عيني ترشح بحار و محيطات
أم هي روحي تتساقط قطرات .... قطرات
إذ كانت روحي فما بقي لي سوى لحظات
ــ إنها دموع .... أنتِ تبكين
دموع ..... ماذا تعني الدموع
هل تعني أن قلبي كان مخدوع ؟
هل تعني أن قلبي استسلم في خشوع ؟
و كيف ارتضي طعنة الخنجر بين الضلوع ؟
أتسمعي ... قلبي ينبض بصوت مسموع
أتسمعي إنه يصرخ .... إنه موجوع
أتري ... آهات صورتها معكوسة فيما نسميه الدموع
يا عزيزتي ... لستٌ ألومك
لكن قلبي يحتضر
قلبي كان تمثالا عريقا و فجأة
وقع و انكسر
قلبي كان عقدا ارتداه الامراء
و عند جيدي انقطع و اندثر
قلبي إن لم يكن مؤمنا ..... لكان منذ زمنِ انتحر
لكنه قلب .... و نحن بشر
بحث عن الحب ...
و ظن انه وجد الحب ... فأخذ يعزف لحن القمر
في ليالي السهر
يا حبا التقيته في كل البحار ...
يا حبا وداعي له يعني انتحار ...
يا حبا عرف قلبي معه معني الانكسار
ألازالت دموعي تهمك ...
أم أنك لا تفكري الآن سوى ... في المزيد من الأسرار
معك ... تعلمت النقش علي الأحجار
معك ... تعلمت السباحة في الأنهار
معك ... أتمني ألا يزول الليل كي لا اري النهار
علميني ألا اشتاق ... فقد ذاب قلبي و الشوق نار
علميني ألا أحلم بك ... فصورتك تجعلني انهار
علميني ألا أحبك من جديد ... فأنا كالطفل إذ رأيتك
أسرعي إليك في لحظات ...
و أسألك كم طال الانتظار ؟؟؟
علميني ألا ألقاكي .... و كيف و أنا في كل مكانِ أراك
علميني أن أنساكي ... علميني
علميني أن أبيع بأبخس الأثمان هواكي
و ألا أحييا مع غيرك مع أوهمتني به في دنياكي
يا حلما تقاسمته مع الطيور
يا قلبا بريئا كقلب العصفور ....
تريني أحبكي .... مع أنني لا أغرم
تريني أحبك ... و إذ سألت قلبي عنك ؟؟
يضحك مني و لا أفهم ؟
تريني احبك فأمام عيناكي أصمت و لا أتكلم
تريني أحبك ... و منك الغدر و الجفا أتعلم
و إذ سألت قلبي : أتهواها ....
يجيب قلبي : سيدي أنا مغرم ...
ألا تزالي تري دموعي ..
فدموعي من تتكلم ...
و يعود قلبي من معركتك مهزوم
كفارس بالانتصار كان يحلم
و تعودي لي و تنتظريني أن أتيك بقلبي المغرم
يا عزيزتي ....
تعلمت منك الجفا و ألا أعشق
تعلمت أن أهيم و أخون و قلوب الآخرين أسرق
تعلمت منك النسيان و أنا انسان
فنسيت
ألا تزالي تستفهم ارحل
ارحلي فقلبي لم يعد بهواك مغرم