يسدل الستار الأحد على الدوري الإسباني لكرة القدم حين تجري مباريات المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة وإثرها ستعرف هوية البطل الذي كائناً من كان سيكون وقع اللقب عليه وعلى جماهيره مميزاً نظراً للإثارة والمنافسة العالية التي شهدتها الـ"ليغا" هذا الموسم, وعليه سيبقى السؤال الوحيد الذي يدور في ذهن عشاق البطولة الإسبانية حتى انتهاء المباريات هو: "ريال مدريد أم برشلونة أم إشبيليه؟
يسدل الستار الأحد على الدوري الإسباني لكرة القدم حين تجري مباريات المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة وإثرها ستعرف هوية البطل الذي كائناً من كان سيكون وقع اللقب عليه وعلى جماهيره مميزاً نظراً للإثارة والمنافسة العالية التي شهدتها الـ"ليغا" هذا الموسم, وعليه سيبقى السؤال الوحيد الذي يدور في ذهن عشاق البطولة الإسبانية حتى انتهاء المباريات هو: "ريال مدريد أم برشلونة أم إشبيليه؟" ويتوقع الضالعون في شؤون الكرة الإسبانية أن تنسحب الإثارة التي شهدتها المرحلة السابعة والثلاثين على المرحلة الأخيرة التي ستقام جميع مبارياتها الأحد وفيها سيستضيف المتصدر برصيد 73 نقطة ريال مدريد فريق ريال مايوركا ويحل الوصيف برشلونة, الذي يملك نفس عدد النقاط, ضيفاً على جيمناستيك, في حين يلعب إشبيليه صاحب الـ71 نقطة على أرضه مع فياريال. وكانت مباريات المرحلة الماضية أسفرت عن تعادل فرق المقدمة الثلاثة في مبارياتها إذ تعادل ريال مدريد خارج أرضه مع ريال سرقسطة 2-2 ومثله فعل برشلونة مع إسبانيول إنما بين جماهيره, أما إشبيليه فعاد بتعادل سلبي من زيارة حط فيها على الملعب الخاص بريال مايوركا, الأمر الذي أبقى الصراع مفتوحاً حتى المرحلة الأخيرة بين ثلاثة فرق للمرة الأولى منذ عام 1984. ريال يتطلع للفوز ويتطلع ريال مدريد إلى تحقيق الفوز على مايوركا الحادي عشر في الترتيب العام لضمان فوزه باللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2003, وذلك بصرف النظر عن نتيجة برشلونة إذ أنه يتفوق عليه في المواجهتين المباشرتين, ذهاباً 2-0 وإياباً 3-3, وهذا ما يشكل القاعدة المتبعة في إسبانيا, الأمر الذي يمنحه التفوق على برشلونة عند التساوي في النقاط كما هو الوضع حالياً. وبالرغم من التفوق المنطقي والنظري لفريق العاصمة على ضيفه الأحد, إلا أن المباراة لن تخلو من الصعوبة على رجال كابيلو لعدة اعتبارات منها التقلبات الكثيرة التي رافقت نتائج جميع الفرق هذا الموسم, والضغط النفسي الواقع على اللاعبين المطالبين بالفوز ولا شيء آخر, إضافة لإصرار لاعبي مايوركا على خوض المباراة بكل قوة علماً أن أحاديث دارت عن مكافآت تحفيزية تلقاها الفريق من برشلونة للتغلب على ريال مدريد. ولا تكمن الصعوبة في العوامل المذكورة فقط إذ أن نتائج ريال مدريد مع ريال مايوركا في السنوات الخمس الأخيرة على ملعب سانتياغو برنابيو غير مشجعة إذ لم ينجح فريق العاصمة سوى في حصد إحدى عشر نقطة على المدى السنوات المذكورة من مايوركا على أرضه الأمر الذي يشكل عامل ضغط آخر يضاف إلى ما ذكر, دون إغفال العامل الجماهيري الذي يشكل سيف ذو حدين. وفي حين تأكدت مشاركة البرازيلي روبينيو بموافقة مزدوجة من اتحاد بلاده والاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك مواطنه مارسيلو المستدعى لمنتخب تحت العشرين سنة, تحوم الشكوك حول مشاركة الإنكليزي ديفيد بيكهام نظراً للإصابة علماً أنه يحرص شخصياً على خوض اللقاء كونه الأخير له مع ريال مدريد ويشكل له فرصة الفوز بالدوري وهو علق على ذلك قائلاً: "سيكون أمراً حزيناً أن أترك ريال مدريد من دون الفوز معه بأي لقب في الأعوام الأربعة لي في صفوفه، ولذلك آمل أن يكون الوضع مختلفاً الأحد". ولم تقتصر هموم ريال في الأسبوع الحالي على اللاعبين المذكورين بل انسحبت أيضاً على المالي مامادو ديارا المتواجد مع منتخب بلاده لخوض الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية, إضافة إلى كل من البرازيلي روبرتو كارلوس المصاب أيضاً, والذي سيغادر إلى فنربخشه التركي نهاية الموسم, والظهير سيرجيو راموس الذي يشكو من إصابة بدوره. برشلونة يأمل بمعجزة وفي المقابل تأمل كاتالونيا حدوث معجزة كي تنقذ موسمها ولا تخرج, أولاً, خالية الوفاض بعد فقدان فريقها لقب دوري الأبطال والخروج المهين من مسابقة الكأس, وثانياً أن تحتفظ في الوقت نفسه باللقب التي فازت به العام الماضي, وكي يتحقق ذلك يجب على برشلونة تحقيق الفوز على جيمناستيك المتواضع وهذا ما هو متوقع في حين يأمل في الوقت نفسه تعثر ريال مدريد ولو بتعادل كي يضمن احتضان كأس الـ"ليغا". وفي حال تحقق هذا السيناريو سيكون تكراراً لما حصل عامي 1992 و1993 حين خسر ريال مدريد اللقب في المرحلة الأخيرة في كل من الموسمين أمام فريق تينيريفي, ويدرك ريكارد أنه لا مجال للفوز سوى بأحداث مشابهة لما حصل في العامين المذكورين, وهو سيخوض اللقاء مكتمل الصفوف مبدئياً مع عودة البرازيلي رونالدينيو بعد غيابه بسبب الإيقاف في المرحلة الماضية علماً أنه لن يشارك منتخب بلاده في الـ"كوبا أميركا" بعد اعتذاره بسبب الإرهاق. من جهته يملك إشبيليه فرصة ولو ضئيلة للفوز بلقب الدوري للمرة الثانية في تاريخه وللمرة الأولى منذ عام 1946 تاريخ فوزه بلقبه الوحيد, لكن مباراته لن تكون سهلة مع سادس الترتيب العام فريق فياريال, وهو يحتاج إلى الفوز فيها على أن يتعثر منافسيه ريال وبرشلونة, وسيكون خواندي راموس مرتاحاً بعض الشيء بعد تأكد مشاركة ظهيره البرازيلي دانييل ألفيس إثر موافقة اتحاد بلاده والاتحاد الدولي, علماً انه يواجه بعض الغيابات. وعلى جبهة ثانية يدور صراعاً آخر في الـ"ليغا" يتمثل بالفوز بآخر بطاقة مؤهلة لكأس الاتحاد الأوروبي, فيلعب ريكرياتيفو هويلفا مع ريال سرقسطة الذي يحتاج إلى نقطة وحيدة حتى يحجز بطاقته في حين يحتاج أتليتكو مدريد الذي سيلعب خارج أرضه مع أوساسونا, إلى الفوز شرط خسارة كل من سرقسطة وفياريال كي يحظى بالبطاقة المؤهلة. صراع البقاء يحتدم وعلى جبهة الصراع الدائر حول البقاء في الدرجة الأولى وتجنب الهبوط يحتاج ريال سوسييداد صاحب المركز قبل الأخير برصيد 34 نقطة إلى الفوز على مضيفه فالنسيا وأن تكون في الوقت نفسه باقي نتائج الفرق المهددة الأخرى في صالحه حتى يحافظ على موقعه في الدرجة الأولى, أي أن يخسر سلتا فيغو وأتلتيك بلباو أو حتى ريال بيتيس, علماً أنه ستهبط ثلاثة فرق إلى الدرجة الثانية, عُرف منها جمناستيك. أما سلتا فيغو الذي يدربه البلغاري هريستو ستويشكوف والذي يحتل المركز الثامن عشر برصيد 36 نقطة فيحتاج إلى التغلب على ضيفه خيتافي على أن يتعثر أتلتيكك بلباو, الذي يملك 37 نقطة, أمام ليفانتي كي يحافظ على موقعه, في حين يحتاج فريق ريال بيتيس (37 نقطة) الذي تضاعفت أزمته في الموسم الحالي خصوصاً بعد إقالة مديره الفني لويس فرنانديز حديثاً, إلى الفوز على مضيفه راسينغ سانتاندير ليضمن البقاء.